الأحد، 8 مايو 2011

الرياضه ذوق وفن واخلاق !!






كثيرا ما كتب الكتاب والصحفيين والمربين عن التعصب الرياضي واثاره السيئه والنتائج الوخيمة للتعصب الرياضي والتي تؤثر على المجتمع ابتداء من االاسره وانتهاء بالمجتمع الدولي ككل
كم خلافات وقعت بين افراد الاسره بسبب تشجيعهم لفريقين متنافسين
وكم من خلاف نشب بين الاصدقاء نتيجة نقاش كروي عن نتيجة مباراه انتهت وسجلت نتائجها ووزعت مكافآات لاعبيها ولازال هناك من يناقش في كيف ولمااذا ولأن ولعل وليت وكأن ولكن
طبعا ليست بعيده عن الذاكره احداث مباراة مصر والجزائر وما حدث فيها من عنف وضرب وتعدي حتى كادت تنشب حرب بن الجزائر ومصر بسبب نتيجة المباراه التي لم تكن مرضية للفريق المصري
وغير ذلك من ما نشاهده في الملاعب العالميه من اعتداءات قد تصل الى القتل بين انصار الفرق المتنافسه
مايحدث عندنا ليس اقل منهم شرا
المنتديات
الصحف المجلات
القنوات
الاشخاص في البيوت والمقاهي والشوارع
تحدث بينهم نقاشات تتجاوز كل حدود المعقول

ونتساءل دائما لماذا هذا التعصب والجنون الذي يصاب به الكثيرون مع كل مباراه

قبل فتره جرت مباراة الهلال والنصر وطبعا لست انا من يتكلم فيها لكن ماشاهدته قبلها وأثناءها وبعدها بين لي ان هناك تحفيز ودفع للشباب وللكل ان ( يتجننوا ) مع الكره
يوم كامل للحديث عن الهلال والنصر
الفريق لعب
الفريق تدرب
اللاعب مرض
اللاعب كح اللاعب مشى اللاعب وقف
االلاعب الفلاني نشيط
وذاك لا
رئيس النادي يتكلم عن الفريق وكأنه يتكلم عن حياته
وكلام ضد كلام وشحن للجماهير حتى عندما يحين وقت المباراه يكون كل واحد من الجمهور اجن من الثاني

انتهت المباراه وانهزم النصر وانتفخ الهلاليين وضخموا الخمسه حتى اصبحت كأنها فتح لا هزيمة بعده
ومشى المشجعون مثل الطوواويس ونكس النصراويين رؤوسهم ومشوا بحزن عميق
بالامس نفس الحكايه متابعه بالساعه مع المباراه لحظة بلحظة وثانية بثانية وحلت الهزيمه بالزعيم فشرب من نفس كأس النصر
لست هلاليه ولا اتحاديه ولا اشجع اي فريق لكني استغربت نظرة الانكسار والحزن التي غطت وجوه الهلاليين وأي فريق يهزم يفعل مثل مافعوا وأكثر
وتناسوا او نسوا ان الكوره مدوره وان الفوز او الخساره لاتعتبر نهاية الدنيا وان الفائز اليوم قد يهزم غدا

ما اريد قوله هو
ان الجماهير تقع ضحية للاعلام الذين يبدؤون بشحنهم على مدار الساعه ويملؤون قلوبهم بالبغض لبعض
ويكذب من يقول ان هناك روح رياضيه وان المساله مجرد تشجيع
سمعنا الصراخ وشاهدنا من يغمى عليه ويفقد وعيه من الانفعال والتوتر
وانا واثقه ان متابعة هذه المبارايات وفريق فاز وفريق خسر لن تجلب الا مزيدا من الفرقه والتناحر بين افراد المجتمع الواحد


انشغال الشباب من الجنسين بتفاهات قويه ومنافسات لا يمكن ان تكون شريفه قد تصل الى نشوب خلاف بين الاخوه بسبب لاعب او ضربة جزاء او حكم لم يكن بالشكل الذي يرضي الفريقين هو هدف من اهداف الاعلام الموجه ولايقتصر دوره على السياسه والاقتصاد ومشكلات المجتمع المختلفه بل يصل الى كل مجال واهمها على الاطلاق هو كرة القدم وكل ما يتعلق بها
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق